العلاقة بين الشّذوذ الجنسيّ والاضطرابات النّفسيّة
زهرة بدر الدين
من الظواهر غير الأخلاقيّة الّتي انتشرت، بشكل لافت، وبدأت تطفو في المجتمعات هي الشّذوذ. وما يدلّ على ذلك، هو ارتفاع نسبة الاعتداءات الجنسيّة الّتي يمارسها أشخاص من الجنس نفسه. ومن المرجّح أنّ تفاقم الانحرافات الاجتماعيّة يرتبط بنسبة ارتفاع الانحرافات الجنسيّة، والّتي وصلت إلى مستويات قياسيّة، حيث باتت الجنسيّة المثليّة تهدّد استقرار العلاقات الأسريّة والزّوجيّة، وكانت دافعًا لارتكاب الجرائم وسببًا رئيسًا لحالات الطّلاق. وعليه؛ فإنّ الجنسيّة المثليّة ليست مسألة شخصيّة فقط؛ وإنّما هي عبارة عن ظاهرة اجتماعيّة ذات تأثير على الفرد والمجتمع معَا. ولقد حاولت منظّمات وجمعيّات، في الطّب النّفسيّ، إخراج الشّذوذ من الاضّطرابات النّفسيّة أو المرضيّة، لتجعل منه حالًا طبيعيّة. ولكنّ ذلك لا يجعله حالًا طبيعيّة إنسانيّة؛ لأنّه مخالف للطّبيعة الإنسانيّة والأديان السّماويّة.
فيما يلي عرض لمعالم الاضّطرابات النفسيّة الناشئة عن الجنسيّة المثليّة، والتي تصيب الفرد نتيجة أسباب وعوامل عديدة، غير أنّه قابل للعلاج ضمن تقنيّات خاصّة.
الشّذوذ الجنسيّ أو ما يسمّى بـ “المثليّة الجنسيّة Homosexuality”
هي أحد أشكال الشّذوذ الجنسيّ، والّتي تتضّمن وجود المشاعر الرّومانسيّة والانجذاب الجنسيّ لأفراد من الجنس نفسه والرّغبة في ممارسة الجنس معهم. إذ تميل معظم الأبحاث إلى الدّمج بين العوامل الوراثيّة أو البيولوجيّة والعوامل الاجتماعيّة أو البيئيّة، في محاولة لتفسير هذه الظّاهرة. وهناك من يقول إنّ المثليّة الجنسيّة هي حالٌ طبيعيّة ولا حاجة إلى تفسيرها والبحث عن أسبابها. وتعدّ الجنسيّة المثليّة شكلًا من أشكال الانحرافات الجنسيّة، كونها ميلًا بين شخصين من الجنس نفسه، ويتعدّى ذلك ليشمل الارتباط أو الانجذاب العاطفيّ بينهما، ويسمّى انجذاب الرّجل إلى رجل جنسيًا لواط، وانجذاب المرأة الى امرأة سحاق. وقد ازداد الانجذاب اليوم ليشمل الأطفال، والحيوانات والدّمى وغيرها.
تعريف الشّذوذ :
الشّذوذ لغةً: مأخوذ من شذَّ، يَشِذُّ، ويَشُذُّ (بكسر الشّين أو ضمّها) شذوذًا: أي انفرد، وندر عن الجمهور أو الجماعة أو خالفهم. وشذاذ النّاس: مُتَفَرِّقوهم، الّذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم، فالشّذوذ في اللّغة يأتي بمعنى الانفراد، والمفارقة، والتّنحّي، والإقصاء، والمخالفة.[1]
اصطلاحًا:
يعرّف الشّذوذ الجنسيّ وفاقًا لِما ذُكر في التّشخيص النّفسيّ على أنّه: الاهتمامات الجنسيّة، سواءٌ أظهرت عبر التّخيّلات أم الحوافز أو حتّى السّلوكيّات عند المريض أم لم تظهر. وهو كلّ ما يندرج تحت عنوان، غير النّمطيّ أو غير الشّائع أو الخارج عن الحدّ الفطريّ والطّبيعيّ للرّغبات الجنسيّة، مثل: استراق النّظر، استعراض الأعضاء التّناسليّة، أو حتّى التحرّش الجسديّ، وصولًا إلى مُمارسة العنف والسّاديّة ضدّ الضّحيّة.[2] إذًا فالشّذوذ عمومًا هو : ” انحرافٌ عن المسار الطّبیعيّ لإشباع الغریزة بمختلف أنواعها؛ إنّ من یمارس الجنس بشكل غير طبيعيّ یُعدُّ شاذًّا جنسیًّا، كما أنّ من یأكل بطريقة غير طبيعيّة هو شاذّ في طعامه…[3]
هو أيضًا: “حالٌ تتمیّز بتجنّب العلاقات التّناسلیّة الجنسیّة الغیریّة مع الرّاشد البشريّ، مع استعمال متكرّر وضروريّ، لمتنفّسات أو مواضیع أو أشخاص آخرین للإشباع الجنسيّ، وهي غالبًا ما تترافق ومقدار كبیر من القلق والخجل والذّنب، وبمقدار قلیل من الحریّة والمرونة والمتعة المتبادلة والاختیار الشّعوريّ”.[4] وهو نوع من الحاجات الجنسیّة الّتي تُشبع عن طریق ممارسات جنسیّة خارجة عن مألوف الطّبیعة التّكوینیّة والعرف الاجتماعيّ، وهو بذلك یُعبّر عن انحرافٍ في الممارسة الجنسیّة الطّبیعیّة القائمة بین الكائن الحيّ وبین ما یُقابله من النّوع نفسه، أو مع أفراد لا ینبغي القیام بهذه الممارسات معهم، مثل: المحارم والأطفال والعجائز والأموات والحیوانات وما شاكل ذلك؛ وبالنّتیجة، فإنّ الشّخص الشّاذّ جنسیًّا هو الّذي یجد متعة جنسيّة بعيدًا عن عمليّة الوقاع الطّبيعيّة بين الذّكر والأنثى.[5]
الانحراف الجنسيّ:
إنّ “الانحراف أو الشّــذوذ الجنســيّ”، ســواء أكان فيمــا یخــصّ الموضوع الجنسيّ (التّعلّق بالأطفال، من جنسه أو الحیوانات…)، أم في الهدف الجنسيّ (السّاديّة، المازوخيّة، الفیتيشيّة…) فهـو يتمیـّـز باختلالات من حيث الموضــوع والآداء، ويكون الخلــل واضــحًا عنــد الشّخص المنحرف جنسـيًّا، فتظهر عليه صفات سلوكيّة جنسيّة مستقرّة ومقزّزة ذات علامات خاصة. ويعبّر عن كلّ فعل جنسيّ جعل الله له طريقًا صحيحًا وغاية نبيلة هدفها إعمار الأرض، بالزّواج والتّناسل وإشباع الغريزة الجنسيّة بالطّرق المشروعة.[6]
كما يعرّف “الانحراف أو الشّــذوذ الجنســيّ” بأنّه:” توتّر شديد ينتاب الإنسان حول جنسه، وإصراره على أنّه من الجنس الآخر، أو الرّغبة الملحّة في أن يصبح من جنس غير جنسه، إمّا صراحة، أو من خلال رفضه التّام للتّركيب التّشريحيّ لأعضائه التّناسلية وانشغاله بأنشطة الجنس الآخر، أو هي مجموعة من الاضطرابات الّتي تتميّز بالتّناقض بين جنس الشّخص المحدّد بيولوجيًّا.[7] ويُقال عنه أيضًا إنّه: “أيّ طريقة للحصول على إشباع جنسيّ لا تقرّها الجماعة بمدى واسع، يتراوح بين أنماط السّلوك الجنسيّ الّتي هي شائعة نسبيًّا، ومستنكرة غالبًا اجتماعيًّا. وتمثّل الانحرافات الجنسيّة؛ السّلوك الّذي فيه يتحصّل التخلّص من التّوتّر الجنسيّ بطرق تخالف طريقة الجماع السّوي بالجنس الآخر.[8]
الاضّطرابات الجنسيّة :
” هي انزعاج دائم وشديد بشأن الجنس الفعل مع رغبة أو إصرار على الانتماء إلى الجنس الآخر”.[9] إذ تختلف الآراء والتّفسيرات حول الجنسيّة المثليّة وطبيعتها، فكثيرًا ما تتداخل وتتضارب تلك التّفسيرات تبعًا للاتّجاهات والمنطلقات النّظريّة للباحثين الّذين يتناولونها، ونتيجة لاختلاف الدّوافع الخاصّة بالمثليّين والظّروف الّتي تتأثّر بها الحالات المختلفة للمثليّة الجنسيّة ودرجتها. فقد تستند بعض التّفسيرات إلى افتراضات فيزيولوجيّة وحصول تغييرات في الهرمونات، وبعضها الآخر ينطلق في تفسيره من منطلق سيكولوجيّ أو اجتماعيّ أو بيئيّ أو غير ذلك.
وبعد أن كانت جمعيّة الطّبّ النّفسيّة الأميركيّة (APA) تعدّ المثليّة الجنسيّة واحدة من الاضطرابات النّفسيّة والانحرافات الجنسيّة، قامت منذ العام 1973م بإخراجها من الدّليل التّشخيصيّ والاحصائيّ للاضطرابات العقليّة. تمامًا مثلما فعلت منظّمة الصّحّة العالميّة في العام 1977م، حين وصّفت الجنسيّة المثليّة مرضًا عقليًّا في التصنيف الدّوليّ للأمراض (CIM9)، وعادت وتراجعت عن توصيفها هذا في العام 1990م، متخذة قرار إزالتها منه، وفي المراجعة العاشرة للتصنيف الدّوليّ للأمراض (CIM10) أُضيف الميول الجنسيّ المرفوض من الأنا إلى القائمة الّتي تشير إلى الأشخاص الّذين يريدون تغيير هويّاتهم أو ميولهم الجنسيّة بسبب اضّطرابات ّسلوكيّة أو نفسيّة. [10]
في هذا السّياق؛ لا بدّ من ملاحظة اختلاف الاضطراب والشّذوذ الجنسيّ للجنسيّة المثليّة بحسب الشّخصيّة:
– الجنسيّة المثليّة الخجليّة: يمارسها الخجولون.
– الجنسيّة المثليّة العصابيّة: يمارسها العصابيّون.
– الجنسيّة المثليّة الذّهانيّة: يمارسها الذّهانيّون.
– الجنسيّة المثليّة القهريّة: يمارسها المصابون بعصاب الوسواس القهريّ.
– الجنسيّة المثليّة الحرمانيّة: يمارسها المحرومون من الجنس الآخر لسبب معيّن.
– الجنسيّة المثليّة السيكوباتيّة: يمارسها المجرمون.
– الجنسيّة المثليّة الأكثريّة: ترتبط بأثر مثير جنسيًّ لأحد أفراد الجنس نفسه. [11]
تعريف المثليّة وتشخيصها:
تعرّف المثليّة بأنّها اضّطراب جنسيّ من علم النّفس المرضيّ: وتُعرّف اضطرابات الانحرفات الجنسيّة بأنّها الانجذاب الجنسيّ إلى هدف جنسيّ غير عادي وشاذّ، أو نشاط جنسيّ غير طبيعيّ، ويستمرّ ذلك لمدّة لا تقلّ عن 6 أشهر. كما أنّه يتسبّب في مشقّة وكرب وخلل وظيفيّ. وتختلف المعايير التّشخيصيّة للانحرافات الجنسيّة طبقًا للدّليل التّشخيصيّ والاحصائيّ للاضّطرابات النّفسيّة، وذلك بحسب هدف الانجذاب الجنسيّ.
لقد حدّد الدّليل الخامس التّشخيصات الرئيسة للانحرافات الجنسيّة بأنّها: اضّطراب الفتشيّة، اضطراب الساديّة الجنسيّة، اضطراب المازوخيّة الجنسيّة، واضطراب الأزياء الجنسيّة… وتركّز النّظريّة العصبيّة البيولوجيّة للانحرافات الجنسيّة على المستويات المفرطة من هرمونات التستوستيرون. ولكنّ هذه النّظريّة لم تتلقّ دعمًا قويًّا. أمّا النّظريّات النّفسيّة فإنّها تركّز على التّشريط للأهداف الجنسيّة غير المناسبة، تواريخ سوء الاستخدام الجنسيّ والجسديّ، التّنشئة الوالديّة الضّعيفة، انخفاض المهارات الاجتماعيّة، العداء ضدّ المرأة والتّشويهات المعرفيّة.[12]
ويعدّ معيار الحال الطبيعيّة السّويّة، كلّ شيء طبيعيًّا، مثال ذلك الجنسيّة الغيريّة Heterosexuality بينما تعدّ الجنسيّة المثليّة شاذّة، فالمعتقد أنّ الطّبيعة البيولوجيّة خلقت الرّجال والنّساء ليتصرّف كلّ منهما بطريقة معيّنة، فالسّلوك تاليًا يتّفق وهذه الطّبيعة وهذه الأهداف المأثورة، فيعدّ طبيعيًّا وسويًّا وما يخالفه يعدّ شاذًّا ومنحرفًا.”[13]
الخاتمة
نتيجة لما سبق، يمكننا القول بأنّ الشّذوذ الجنسيّ أو ما يسمّى بالمثليّة هو عبارة عن انحراف جنسيّ وميل عاطفيّ الى الجنس نفسه، وخروج عن الطّبيعة والفطرة الإنسانيّة، وخروج عن السّواء. وهو يعبّر عن حال من الاضطراب النّفسيّ، فالمنحرف جنسيًّا يصاب بالعديد من حالات التّوتّر والقلق والانفعالات الزّائدة، إضافة إلى الأمراض النّفسيّة والجسديّة. أمّا إخراجه من قائمة الاضّطرابات النّفسيّة، فلا يجعله وضعه سويًّأ أو طبيعيًّا، إنما يخدم أغراضًا وأهدافًا عالميّة مغرضة.
لائحة بالمصادر والمراجع:
- معاجم اللّغة العربيّة: العين، المقاييس، لسان العرب، المعجم الوسيط.
- محسن محمد عطوي، الجنس في التصور الاسلامي- دار التعارف للمطبوعات، بیروت، لبنان، 1402هـــ.
- إبراهیم عبد الرحمن، الشذوذات الجنسیة (قراءة تحلیلیة)، مجلة شبكة العلوم النفسیة العربیة، العدد (20) ، 2008م، المجلـــــة العربیــــة للعلـــــوم النفسیــــــة، مجلة فصلیة اكادیمیة مُختصة تصدرها الكترونیًا شبكة العلوم النفسیة العربیة.
- التقریر الفقهي، العدد التاسع والعاشر، مركز ابن ادریس الحلي، 2009م، ص3؛ متاح على الموقع: www.ibnidrees.com/downloads/t9
- محمّد السيد الهابط، التكيف والصحة النفسية، القاهرة، المكتب الجامعي الحديث، 2003م.
- هيفاء بنت منصـور مزعل العنزي، دور الأسرة في الوقاية من اضـطراب الهويّة الجنسيّة لدى الفتاة في ضـوء التربية الإسلاميّة، رسـالة ماجسـتير في قسـم أصـول التربية، كليّة العلوم الاجتماعيّة، جامعة الإمام محمّد بن ســعود الإسلاميّة، المملكة العربيّة الســّعودية ، ـ1436ه -1435ه، ص 13.
- موسوعة علم النفس التعلم والتذكر، د.ت، ص. 7.
- أحمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، مكتبة أنجلو المصريّة، مصر، 2010م.
- زروق سمية، دراسة أثر الاغتصاب في ظهور الجنسيّة المثلية لدى الفتاة الجانحة )دراسة ميدانية بمركز رعاية البنات – تبسة) مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس في علم النفس الإكلينيكي قسم العلوم الاجتماعيّة، كليّة الآداب واللّغات والعلوم الإنسانية والاجتماعيّة، جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي، الجزائر،2011م-2012م.
- محمّد سرى إجلال، الأمراض النفسيّة الاجتماعيّة ، ط1 ،القاهرة، عالم الكتب ، 2003م.
- آنا كارين وشاري جونسون وجون نيل وجيرد ديفزن، علم الّنفس المرضيّ استنادًا الى الدّليل التّشخيصيّ الخامس، ترجمة: الحويلة، أمثال هادي، وعياد، فاطمة سلامة، وشويخ، هناء، والرشيد، مللك جاسم، والحمدان ، نادية عبد الله، ، لا ط، لا ن، ج2.
- فرج عبد القادر طه وآخرون، موسوعة علم النفس والتّحليل النفسيّ، دار سعاد الصباح، الكويت، 1993م.
- “Paraphilia”, link.springer.com, Retrieved 2020-09-23. Edited.
[1]– نظر مادة (ش ذ ذ): الفراهيدي، العين،ج 6، ص215، ابن فارس، المقاييس، ج 3، ص 18، الرازي، المختار، 345، ابن منظور، اللسان، ج3، ص 494، الفيروزآبادي، القاموس، ص 334، المعجم الوسيط، ج1، ص 476.
[2] -“Paraphilia”, link.springer.com, Retrieved 2020-09-23. Edited.
[3] – محسن محمد عطوي، الجنس في التصور الاسلامي، ص 140-146.
[4]– إبراهیم عبد الرحمن، الشذوذات الجنسیة(قراءة تحلیلیة)، ص 131.
[5] -التقریر الفقهي، العدد التاسع والعاشر، مركز ابن ادریس الحلي، 2009،ص3.
[6]– محمّد السيد الهابط، التكيف والصحة النفسية، القاهرة.
[7]– هيفاء بنت منصـور مزعل العنزي، دور الأسرة في الوقاية من اضـطراب الهويّة الجنسيّة لدى الفتاة في ضـوء التربية الإسلاميّة، ص 13.
[8]– موسوعة علم النفس التعلم والتذكر، د.ت، ص 7.
[9] – أحمد عكاشة، الطب النفسي المعاصر، ص 619.
[10]– زروق سمية، دراسة أثر الاغتصاب في ظهور الجنسيّة المثلية لدى الفتاة الجانحة )دراسة ميدانية بمركز رعاية البنات – تبسة) ، ص6 .
[11]– محمّد سرى إجلال، الأمراض النفسيّة الاجتماعيّة، ص 202.
[12] -آنا كارين وشاري جونسون وجون نيل وجيرد ديفزن، علم الّنفس المرضيّ استنادًا الى الدّليل التّشخيصيّ الخامس، ج2، ص 761.
[13] – فرج عبد القادر طه وآخرون، موسوعة علم النفس والتّحليل النفسيّ.
الإلحاد الجديد: قراءة نقديّة في البنى الإبستمولوجيّة
إنّ تناول مسألة الرّؤى المناهضة للدّين بنسخته الكاملة، الشّاملة للمعتقدات والقيم والتّشريع…