تمرير الشّذوذ الجنسيَّ في الأنمي والمانجا والألعاب الإلكترونيّة
سلام مزرعاني[1]
شئنا أم أبينا، فإنّ مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة تُبحر في خضّم “فورة الشّذوذ الجنسيّ”. هذه الظّاهرة المركّبة والمعقّدة الّتي تنطوي تحتها تحوّلات ثقافيّة واجتماعيّة وتربويّة ونفسيّة، لها تداعيات سلبية تمنع تشكّل وعي أولادنا بطريقة طبيعيّة وسليمة؛ وذلك بعدما تحوّل ما أطلق عليه مصطلح “المثليّة الجنسيّة” من منبوذ إلى هويّة. وقد جُنّدت له العديد من الوسائل المتاحة من إعلام وإعلان وبرامج…
نحن في ساحة حرب، نعم! “نحن في إغارة وإبادة ثقافيّة عامّة[1]“، والهدف النّهائيّ في الحرب النّاعمة هو نفسه في الحرب الصّلبة، إلَّا أنّ الأدوات تختلف، كلّ ما هنالك أنّه استُبدل الاستعمار العسكريّ بالاستعمار الثّقافيّ. ففي العام 1990م نشرت مجلَة “affairs foreign” الأمريكيّة للمنظّر الأمريكيّ “جوزيف ناي” مثالًا استخدم فيه مصطلح “قوة الاستتباع غير القهريّة” (co–0ptive power) ثمّ طوّره لاحقًا فأصبح “القوّة النّاعمة”. وقد عرّفها على أنّها القدرة على الجذب، من دون الإرغام والقهر والتّهديد العسكريّ والضّغط الاقتصاديّ.[2]
أمّا الفيلسوف الفرنسيّ “فوكو ياما” الّذي اشتهر في كتابه “نهاية التّاريخ والإنسان الأخير” عرّف الحرب النّاعمة على أنّها سجالٌ عقليّ وقيميّ يهدف إلى التّأثير على الرّأي العام داخل الدّولة وخارجها[3]، ومن أهمّ أدواتها: الحرب الإلكترونيّة، القنوات التّلفزيونيّة والفضائيّة، السّينما ووسائل التّواصل الاجتماعيّ. ومن أهدافها: العمل على استقطاب جيل الشّباب إلى الابتذال والفساد الأخلاقيّ، وتحويل نقاط القوّة والفرص إلى نقاط ضعف وتهديد، كوْن الفئة الشّابّة هي عُمدة المجتمع وأساس بُنيانه، والسّيطرة عليه هي سيطرة على المجتمع كلَه.
الثّورة التًكنولوجيَة؟
ممّا لا شكّ فيه، أنّ زلزال الثّورة التكنولوجيّة حمل معه تسونامي التّغيير على أصعدة عدّة، منها: العلميّة، الاقتصاديّة، الثّقافيّة، والاجتماعيّة. وقد تطلَّب لإنجاز هذه التّغييرات استخدام سلاح ذي حدّين، ظاهره ترويجيّ جاذب، وباطنه فتّاك.
ترافق مع هذه الثّورة انتشار القنوات الفضائيّة، وإنّ كانت محدودة في أواخر السّبعينيّات من القرن العشرين، إلّا أنّ تسارع وتيرة الانتشار في أواخر هذا القرن، والّتي ترافق معها تنامي الثّورة الرّقميّة التي أتاحت للعالم التّواصل عن طريق الإنترنت في العام 1991م، والذي أسهم في انتشار البرامج في الفضاء المجازيّ، فيقبل عليها الأطفال والنّاشئة بكثافة، لا سيّما أنّ الوتيرة السَريعة الّتي يشهدها العالم بفعل التَكنولوجيا رافقها تغيّر في مفهوم اللّعب عند الأطفال. وأدّى انتشار الألعاب الإلكترونيّة التّفاعليّة إلى تعلّق الأطفال بها في المجتمعات العربيّة والأجنبيّة على حدٍ سواء، ولم تعد حكرًا على الصغار؛ بل لاقت رواجًا كبيرًا بين جيل الشباب. إضافة إلى ذلك، تزايدتِ المسلسلات الكرتونيّة المترجمة والمدبلجة إلى اللّغة العربيّة أو ما يعرف بالـ”أنمي” مع استخدامٍ للألوان البرّاقة والشّخصيّات المحبّبة والأصوات الجاذبة. ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ؛ بل تعدّته لتشمل القصص المصوّرة اليابانيّة أو ما يُعرف بالــــ”المانجا”. وهذه البرامج المتّقنة في صناعتها إلى حدّ التّفنّن في “دسّ السّم في العسل” من المؤسّسين والقيّمين عليها من أجل التّأثير في المتلقي، ألا وهو الطّفل/ الإنسان.
هذا الإنسان الكائن الثّلاثيّ الأبعاد المكوّن من الجسد والقلب والعقل، ومن شروط سمّوه وارتقائه هو التّوازن بين هذه الأبعاد الثّلاث، وأيّ خلل أو اهتزاز في أيّ بُعد سوف يكون له أثر سلبيّ على الفرد، ثمّ على الأسرة والمحيط. فالجسد بحاجة للمادّة من أجل البقاء، وأهمّها: الأكل والشّرب والهواء. زيادة على ذلك؛ الحاجة للتّزواج لضمان استمراره وبقاء جنسه لتشكيل الأسرة ومن ثمّ القبيلة، وصولًا إلى البشر كلّهم.
أمّا العقل فهو المسيّر والمتحكّم بالصّواب والخطأ، وهو في حال بناء دائمة ومستمرة، والعلاقة بين العقل والقلب هي علاقة بين المعرفة والحبّ. هذا العقل وهو البُعد المعرفيّ الإدراكيّ الّذي يمنح البشر القدرة على خلق مفاهيم جديدة وبلورتها وتحويلها إلى أهداف تأثر بدرورها على القلب. فالقلب والعقل يؤثّران على الجسد ويتحكّمان في مساراته. من هنا كانت البذرة الأولى للتّحكّم العابر للمسافات والجغرافيا، من خلال السّيطرة على العقل الإنسانيّ باعتماد الإقناع المغلّف بالحبّ والجذب والتّأثير بالإضافة إلى ذلك، الانسياب الطّوعيّ وغير الإراديّ، فتأثُّر الإنسان يسوقه إلى ما خُطِطَ له عبر استراتيجيّات وتكتيكات احتاجت إلى عقود من الزّمن حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.
إذ تُعدّ الرّسوم الكرتونيّة المخصّصة للأطفال، أو ما يُعرف “بالأنمي” والقصص المصوَّرة؛ أيّ “المانجا” من أنجح المسلسلات الّتي كانت، وماتزال، تستقطب الأطفال والنّاشئة على الكرة الأرضيّة كلّها، وتجذب اهتمامهم وتسمّرهم أمام الشاشات وتُتيح لهم المشاهدة، مثل:التّلفاز، الهواتف الذّكيّة، الكومبيوتر، التّابليت وغيرها…
أوّل “أنمي” في التّاريخ
تعود تسمية “الأنمي” إلى “اليابان” الّتي صدّرت هذا الفنّ للعالم أجمع. وقد أطلقت “اليابان” اسم “أنمي” على الرسوم المتحركة، التي تحمل اسم “أنيميشن”؛ وذلك لتُميّزها عن الرسوم الكرتونيّة الأميركيّة. وأوّل”أنمي” في التّاريخ يعود إلى العام 1917م، وأولى ملامح رسم “الأنمي” ظهرت في السّتينيّات من القرن الماضي في أعمال “أوسامو تيزوكا” الّذي يُعدّ الأب الفعلي ّلـــ”الأنمي” في العالم. أمّا تاريخ صناعة مسلسلات “الأنمي” بدأت مع بدايات القرن العشرين عندما جرّب منتجو الأفلام اليابانيّون بعض تقنيّات الرّسوم المتحرّكة الّتي بدأت بالظّهور في”ألمانيا”، “فرنسا”، “الولايات المتّحدة”، “روسيا”. وكان أوّل فيلم قدّمته مدّته دقيقتان عن ساموراي يجرّب سيفًا جديدًا، فينتهي بفشلٍ ذريع[4].
تصنيف “الأنمي” بحسب الفئات العمريّة:
- شنن أو شونين: تتحدّث عن كلّ ما يخصّ الأولاد، يسيطر عليها الأكشن والمغامرات والقوّة الخارقة، وأحيانًا علاقات بين الشّخصيّات الذّكوريّة.
- شوجو: متعلّقة بكلّ أمور البنات، وتغلب عليها: القصص الدّراميّة، الرّومانسيّة، حبّ بين الإناث، علاقات حميّميّة.
- مدرسيّ: تدور أحداثه في المدرسة.
- ميكا: يتحدّث عن الرّوبوتات والآلات الضّخمة المتحرّكة.
- سينن: تتحدّث عن الشّباب من عمر 18 إلى 30 عامًا، تدور أحداثها في الجامعة أو العمل.
- جوساي: تتعلّق بالنّساء من عمر 18 إلى 30 عامًا، وأحداثها واقعيّة.
- حريم: تدور أحداثه حول شاب أو فتى بين مجموعة من الفتيات.
- أكشن: يحكي عن الأكشن والإثارة والحركة.
- مغامرات: يحكي عن المغامرات.
10- كوميديا: تدور أحداثه في إطارٍ كوميديّ[5].
11- أنمي الأطفال: من عمر 5 إلى 8 سنوات، تُعرف أيضًا بكلمة ” كودومو” هذه القصص غالبًا ما تكون أخلاقيّة.
التّرويج المبطّن للشّذوذ
من المُلفت أنّه في العديد من مسلسلات “الكرتون” أو “الأنمي” يبدأ التّرويج لــ”المثليّة” بألوانٍ أو ٍإشاراتٍ معيّنة، منها: “الملك الأسد” أو ما يعرف ب “king Lion” الشّخصيّة الشّهيرة على “ديزني”، فقد قوبل سلوك “سكار المخنّث” بجدلٍ معتدل رآه البعض عنصريًّا وكراهيّة للمثليّين.
هذه المسلسلات اتَّخذت أحداثها ترويجًا تصاعديًّا، وصولًا إلى الشّرعنة المجتمعيّة للعلاقات الشاذّة؛ ولعلّ أخطرها تلك الموجّهة إلى الأطفال الصّغار من عمر 5 إلى 8 سنوات، والّتي يُفترض بحسب التّعريف عنها، والّتي تنتمي إلى “كودومو” أنّ قصصها غالبًا ما تكون أخلاقيّة، إلَّا أنّ مسلسل “pepa pig ” ينسف هذا التّعريف من أساسه؛لأنّ الخنّزير الابن لديه أُمّان، واحدة تطبخ وأخرى طبيبة، أيّ أنّ الوالدين من الجنس نفسه، وهو ما يخالف الطّبيعة البشريّة، فيعمل على كيّ وعي الطّفل بطريقةٍ مغايرةٍ لا تتّفق مع ما تربّى ونشأ عليه أهله والمجتمع الّذي ينتمي إليه.
تاريخ “المانجا”
يعود تاريخ “المانجا” إلى ما قبل “الحرب العالميّة الثانيّة”، وقد استُخدم مصطلح “مانجا” لأول مرّة في العام 1798م. إلّا أنّ أول من استخدم كلمة “مانجا” عنوانًا لدفاتر رسوماته الفنّان “كانشوسيكا هوكوساني” في العام 1814م.استمر أسلوب “المانجا” على ما هو عليه منذ انتهاء عصر “الإيدو”[6]حتّى “الحرب العالميّة الثانيّة”، وذلك من خلال الرسوم المنفصلة التي تعبّر عن حالاتٍ وأفكارٍ مختلفة، إلّا أنّ النّقطة المفصليّة في تاريخ “المانجا” هي ما بعد “الحرب العالميّة الثانيّة”. وتطورت “المانجا” من خلال تحسّن أسلوب الرسم، كما ظهرت المجلاّت الأسبوعيّة والشهريّة لنشر”المانجا” وأشهرها مجلّة “شونين جامب”الّتي صدرت في العام 1968م.
أما أفضل قصص متحركة “المانجا” هي:
- مذكّرة الموت
- سلام دنك
- أولاد القرن العشرين
- الوحش
- المتشرّد
- قطعة واحدة
- مملكة
- الدّعسوقة والقطّ الأسود[7]
مسلسل “الدّعسوقة” و”القطّ الأسود” انتشر، بشكلٍ واسعٍ منذ سنوات عدّة، وهو موجّه للفئة العمريّة الّتي تترواح بين الثّانية عشر والثّامنة عشر. وهي المرحلة الّتي تترسّخ فيها المفاهيم والقيم لدى جيل الشّباب.وحازت حلقات هذا المسلسل على ملايين المشاهدات، وصارت “الدّعسوقة” بطلة خارقة. ويتضمّن المسلسل العديد من الرّسائل، منها: وجود علاقات بين شخصيّات من الجنس نفسه مُهّد لها في الموسم الأوّل والإعلان عنها في الموسم الثّاني، فمن هي هذه الشّخصيّات؟
“روز” و”جوليكا” أوّل علاقة بين أنيميّين أشير إليها في الموسم الأوّل عبر عدّة صور مرّت بشكلٍ سريعٍ، تتضمّن هذه المشاهد بعض الملامسات بينهما. ظهر هذا واضحًا في الموسم الثّاني، وتدور أحداثه حول الإدمان على التّقبيل وانتقال العدوى من خلال القُبلة، عندما ظهرت “روز” و”جوليكا” وهما ملتصقتان، و”جوليكا” تحتضن “روز” وتدلّك ركبتها، في ما أثر القُبلة على رِجل “روز” يدلّ على أنّها أصيبت بالعدوى عن طريق الفمّ. والعلاقة الشّاذّة الثّانية بين ذكرين هما “مارك” و”نتانيال”، نتعرّف إلى “نتانيال” في الموسوم الأوّل، وإلى “مارك” في الموسم الثّاني، ويُدعى “مارك أونيسال” المشتقّ اسمه من كلمة “l’arc en ciel” أيّ”قوس قُزح” في اللّغة الفرنسيّة، والّذي يُعدّ رمزًا للمثليّة الجنسيّة. كما نلاحظ ألوان “قوس قُزح” على ملابسه إشارة إلى ميوله الجنسيّة.
إنّ مخطّط شيطنة المجتمعات لم يقف عند هذا الحدّ – أي المشاهدة- بل تقدّمها إلى التّشبّه بشخصيّات “الأنمي”و”المانجا”وتبنّي أفكارها وعدّها صحيحة، وهذا يستدعي الاستنفار من الأهل والمؤسّسات التّربويّة، الاجتماعيّة، الفنيّة، الإعلاميّة… لمواجهة هذا الخطر الدّاهم الّذي دخل إلى بيوتنا بكلّ سلاسة. وكلّ عمل نقوم به صغارًا كُنا أم كبارًا له إيجابياته وسلبياته، منها ما هو ظاهر وما هو مبطّن، والألعاب الإلكترونيّة واحدة من هذه الأعمال الّتي تَحمِلُ في طيّاتها السلبيّ والإيجابيّ الّذي يؤثّر بشكلٍ أو بآخرٍ في تكوين شخصيّة الطفل.
يؤكّد “محمد الحارثي”-استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقميّ- أن ّهناك مشكلة تواجه الأطفال من عمر 5 سنوات إلى 10 سنوات، وتسهم في تشكيل وعيهم من خلال ألعاب الذّكاء الاصطناعيّ، تحديدًا من خلال الاتّصال التّشاركي والّتفاعليّ عبر الإنترنت بين مجموعة من الأطفال(on line) بعضها يحتوي على غرائز جنسيّة تحاكي الغرائز مباشرة من خلال اللّعبة أو من خلال الإعلانات بين مراحل اللّعبة. وتدعو بشكلٍ صريح إلى الشّذوذ الجنسيّ كلَّما انتقل الطفل من مرحلة إلى أخرى[8].
إنّ تقسيم الألعاب وفاقًا المراحل العمريّة مدروس وممنهج، فالموجّهة للأطفال الصغار تبدأ ببثّ الألوان والرموز الّتي سوف يلتقطها الدّماغ ويحفظها في الجانب الأيسر كمعلومات وفي الجانب الأيمن كصور، ليعود ويسترجعها بعد أن تكون قد ترسّخت وباتت معروفة لدى الدّماغ. وكلما تقدّم الطفل في العمر، سُمح له بخوض غِمار اللّعبة بمستوياتٍ أعلى.إضافة إلى ذلك،تمرير الإعلانات المشجّعة على الشّذوذ؛ إذ يكون التّفاعل بأعلى مستوياته؛ وذلك باستخدام الأشكال والمؤثّرات الصوتيّة والبصريّة. والخطر المضاعف يكون عند الأطفال من عمر 5 إلى 10 سنوات، وهي مرحلة تشكّل الوعي والإدراك الّتي تسهم في بناء الشخصيّة.
في العامّ 2013م، وقبل صدور أجهزة “playstation”، أعلن ستوديو “naughty dog” عن إطلاق واحدة من أفضل الألعاب في الجيل الماضي “last of us”؛ والّتي تحولت إلى مسلسل حاز على شهرةٍ واسعة. وهذه اللّعبة مَرّرت للمرة الأولى شذوذ إحدى شخصياتها والّتي تُدعى”Ellie”. إضافة إلى ذلك، “leftbehind” للعبة “last of us” حين ظهرت تُفبّل صديقتها “Riley” في مشهد “”flash back” والجزء التّالي من اللّعبة شهد تركيزًا أكبر على حياة واختيارات البطلة الجنسيّة.[9]
مخطئ من يعتقد أنّ مهمّة تربيّة أولادنا ملقاة علينا نحن الأهل والمدرسة فقط، وأنّنا المرجع الوحيد لهم. وسلطة المعرفة لم تعد حكرًا علينا وبات لنا شركاء وهميّون في ظاهرهم، لهم رسائلهم وأفكارهم وثقافتهم المبتكرة الّتي تتوافق ومخطّطاتهم في إنشاء أجيال مبرمجة ومُهجّنة ضمن فكر وثقافة ممنهجيّن؛وذلك لجعل تطبيع الشّذوذ أمرًا طبيعيًا ومقبولًا. ومن أجل ذلك سخّروا كل ما يمكّنهم من السّيطرة الثّقافيّة والاجتماعيّة والنّفسيّة والاقتصاديّة لما يتوافق وينسجم مع أفكارهم وطروحاتهم.
التّحدّي الأكبر لنا هو حماية أبنائنا من تلوّث الأفكار وهشاشة البنيّة الثّقافيّة المستوردة المراد ترسيخها في محيطنا الاجتماعيّ، ومواجهتها تكون من خلال تعزيز الحسّ النقديّ لديهم لحثّهم على انتقاء ما هو مناسب لهم؛ وذلك يم بتوعيتهم وشرح إيجابيات ومضار كل ما يمكن أن يصادفهم من ألعاب إلكترونيّة أو رسوم كرتونيّة، أو أفلام، أو مسلسلات.
توصيات
يتوجب علينا نحن الأهل والمؤسسات التربويّة والإعلاميّة:
- ضرورة التّرشيد:
– مشاهدة الرسوم الكرتونيّة في أوقات محدّدة وتحت إشراف الأهل.
– تقنين استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونيّة، أيّ السماح لهم باللّعب في أوقاتٍ محدّدةٍ، خاصّة الفئة العمريّة من 5 إلى 10 سنوات.
- إطّلاع الأهل على محتوى اللّعبة قبل السماح لأولادهم باللّعب.
- إشغال الأطفال بألعاب تعزّز من نشاطهم الجسديّ والفكريّ، مثل: كرة القدم، كرة السّلة، الأشغال اليدويّة، الرسم، الألعاب الفكريّة…
- توعية الأطفال وإرشادهم من خلال شرح الأهل لمخاطر بعض الألعاب الإلكترونيّة والرسوم المتحركة لهم، والعمل على تعزيز الرّادع النّفسيّ والأخلاقيّ وتنمية الوعي لدى الطفل ليصبح هو الرقيب على نفسه.
- إحاطة الأهل والتربويين بأهمّ الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة للألعاب الإلكترونيةّ والرسوم المتحركة”الأنمي والمانجا”.
- إنشاء مركز يهتمّ بدراسة وتفنيد وتوجيه هذه الألعاب وتصميم ألعاب ومسلسلات كرتونيّة تتناسب وقيم مجتمعاتنا.
- إدخال الألعاب البرمجيّة في المناهج التربويّة (تشجيع الطلاب على الألعاب التعليميّة التّنافسيّة المفيدة).
ويبقى تفعيل جهاز الرّقابة الذّاتيّ للطفل هو أسلم الطرق لا بل أنفعها.
فهلّ نحن على قدرِ هذا التّحدّي؟
المصادر والمراجع:
1- جوزيف ناي، القوَة النّاعمة وسيلة النَجاح في السَياسة الدّوليّة، مكتبة العبيكان، ترجمة. محمد توفيق البجيرمي.
2- علي محمد الحاج حسن، الحرب النّاعمة، الأسّس النّظريّة والتّطبيقيّة، المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة، العتبة العباسيّة المقدّسة.
3- محمّد، ليلّة، شبكة سعودي جيمر، 6 مارس/آذار 2020م.
المواقع الإلكترونيّة:
1- Almrsal.com
2-alrai.com
3- Ar.Wikipedia.org
4-daleelalmanga.com
[1]-من كلام السّيد الخامنئيَ حول الحرب النّاعمة.
[2]-جوزيف ناي، القوَة النّاعمة وسيلة النَجاح في السَياسة الدّوليّة.
[3]– علي محمد الحاجّ حسن، الحرب النّاعمة، الأسّس النّظريّة والتّطبيقيّة.
[4]–Ar. Wikipedia. Org
[5]– Almrsal.com
[6]– هي آخر المراحل من تاريخ اليابان القديم.
[7]-daleelalmanga.com
[8]-alrai.com
[9]-محمّد، ليلّة، شبكة سعودي جيمر، 6 مارس/آذار 2020م.
أبعاد تبنّي النظام السياسي المعاصر للشذوذ
هل فعلًا يمكن أن يصبح الشذوذ الجنسيّ حالًا طبيعيّة في المجتمعات الإنسانيّة كافّة؟ وذلك نظر…